..أن
أرتب الأمور والأغراض مسألة كبيرة تحتاج إلى مواجهة داخلي
يا إلهي إلى متى وأنا أرسم ذاتي على الأوراق بمفردي
كما كنت أفعل دائما ..
بالله
عليكم ..هل تقاسمونني ما أفعل ؟
لا
أنتظر جوابا ..فقط أريد أن لا ترتبوا الأمور ..
فلنترك
كل شئ مفتوح يعانق القدر .. والقدر المفتوح يجيد مواجهة الذات ..
لا
أحد يمكنه أن يواجه الذات كما القدر وأنتم قدري .. !!!
نعم
أنتم قدري.. إكتشفت هذا لما طال وقوفي في مفترق الطرق .. وحيدة تائهة مغيبة..
إكتشفت
هذا ..حين تراكمت في قلبي رواسب اللاإنتماء
وغطت
كل منافذ الإيمان في روحي.. ومنعت طيور الأمل من التسلل إلـي..
قبلكم..
كان القلب جهازا معقدا يفرز وحدة ..أنانية وحبا عقيما !
قبلكم
.. كانت الشمس تشرق .. وكان دفؤها يغازل وجنتاي ..
غير
أن دفؤها ذاك كان يصطدم دوما بنافذة غرفتي .. المغلقة التي تأبى أن تتفتح على الآخرين ..
وترفض أن تنقر طيور الأمل زجاجها كل صباح !
وتأوي
الشمس إلى وكرها عند المغيب ..
وأشعر
حينها أن وحدتي مسيرة عمر بأكمله !
قبلكم
.. كنت أنام دون أن أحلم بصبح مشرق..كباقي البشر ..
وكانت
كوابيس اليقظة تلاحقني دوما ، وكنت أركض وأركض ..
وحين
ينهكني الركض لا أجد ملاذا آخر سوى وحدتي وعبارة : إلى أين المفر؟
والآن
...معكم
.. أصبح لوجودي أكثر من معنى .. وأصبح الأمل يحذوني
لأنني
لحظة تسللتم إلى أغواري المتخفية المتمردة
واجتثت
أيديكم جذور وحدتي التي كانت تشدني شدا وثيقا لمكاني
حينها فقط خلعت ثوب الأحادية والأنانية وتجردت
من عالمي المقيد ..التافه
فأصبح
معكم للأشياء شكلا ولونا ورائحة
معكم
.. تأرجحت دنياي وانقلب كيانها إلى الأفضل ..
دنياي معكم لم تعد خاضعة لا لقسوة الزمان ولا لضيق
المكان ..
والزمن الذي كنت أعد لحظاته بحدة وعنف..
لم يعد سوى تلك الهنيهات الرائعة التي أنعم فيها برفقتكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على تعليقك مقدماً :)