بطاقة
حب في الله
في
لحظة من لحظات الوحدة القاسية .. رغم كثرة الصديقات حولي !!
وفي
جولة جمعتني مع إحداهن بين أزقة مدينتي الهادئة .. كنت أرغب حينها بشراء بعض الكتب
التي
أحمل عناوينها في ذاكرتي المرهقة ..بمقررات الدراسة التي أجبرت جبرا عليها !
فجأة
.. لمحت محلا للكتب وبطاقات المعايدة ..جذبني رونقها وجمال ألوانها وتصاميمها ..
وجدتني
أقف بين يدي هاته البطاقة .. وأنا مشدودة إليها بقوة
كان
ذلك منذ سنوات .. لا أدري ما السبب ..
ربما
للصورة المعبرة التي كانت تحملها عن الأخوة في الله
أو ربما للمعاني الرائعة التي
كتبت بجانب تلك الصورة ..
"
إني أحبك في الله "
يا
الله كم تحمل هاته الكلمات من عاطفة ربانية غزيرة .. تهز كياني هزا..
آه
يا إلهي .. أي حشد من أمجاد الإنسانية تلخصه هذه العبارة !
وقفت
طويلا .. أفكر من تستحق أن أهديها هذه البطاقة ..
رميت
الطرف تارة هنا.. وتارة أخرى هناك..
بكل
صدق .. لم أجد من تستحق معناها ..
فروحي
لم تستأنس بكل من حولي رغم لقائي بهم كل الوقت
رغم
ذلك صممت على شرائها وقررت الإحتفاظ بها لنفسي ..
وبداخلي
يقين أن الله يريد أن يهديني إلى أمر ما لم أفهم كنهه ..
إلا بعد فترة .. أقصد بعد سنوات ..
وذلك
حين إلتيقتكِ حبيبتي (.....) بعد طول سنين ..
بكل
هذا الحب الرباني الطاهر وهذه العاطفة الجياشة التي لم أر لها مثيلا قط
رغم
المسافات التي باعدت بيننا
تذكرت
..لما إلتقيتك حبيبتي في الحبيب .. الليالي الطويلة التي جمعتنا ..
تارة
في مذاكرة الدراسة وتارة أخرى في مذاكرة ماحفظناه في كتاب الله..
تذكرت
الدموع التي بكيناها معا في لحظات الفرح والألم ..
تذكرت .. وتذكرت .. ماعساني أن أتذكر ...
بل
تذكرت.. أن ماكان لله دام واتصل..وماكان لغيره انقطع وانفصل
وعرفت
حينها فقط أنني لم أشتر البطاقة آنذاك لشخص غيركِ ..
نعم..
ها أنا ذي أهديك إياها .. وأقولها اليوم بكل صدق .. بأكثر ما تحمله هذه البطاقة من
معاني جميلة
إني
أحبك في الله
و
الحمد والشكر لله الذي هداني وأكرمني وربما جازاني على صدقي معه بأخت صديقة صدوقة
مثلك ..
التوقيع : حبيبتك في الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على تعليقك مقدماً :)