السبت، 24 أغسطس 2013

سنا الليل

سنـا الليـل

أقف بمفردي ..أرتعش كما العجوز .. ليس بمقدوري فعل شئ ..
أشعر بضآلة دوري ..في هذه الفترة من الحياة..وكأن الكون ضاق بي وبكل تفكيري ..
لا أدري لِمَ كل هذا الضياع يكتسح فؤادي ويرديه قتيلا ..لا يقوى على المواجهة ..
فمعارك هذه الحياة أرهقته ولم تترك له ما يدافع عن نفسه ...
آه يا إلهي أي قدرة هذه التي تضاهي قدرتك أنت وحدك ..القادر على اقتلاع هذا البؤس
وهذا الظلام الذي بداخلي ..أين النبراس الذي إعتدتي أن تشعليه ..
في مثل هذه اللحظات ..أين قدرتك التي حباك الله بها ..
أين ماكنت تملكينه من قدرة عظيمة على الحب والصبر والعطاء .. آه وألف آه
أقف بمفردي ..أرتعش كما العجوز .. ليس بمقدوري فعل أي شئ ..
أتخيل للحظات أن كل شئ قد سلب مني..
الأيام تسلب مني إبتسامتي ..فرحتي ..
نظرات الحب التي كانت تتراقص بعيوني ..
وكان كل من ينظر إلي تتراءى لهم تلك الرقصات والنغمات ..
الكل كان يحسدني على تلك النظرات على حيويتي وعنفواني ..
أما الآن وفي هذه اللحظات تتناثر مني ..كما تتناثر حبات اللؤلؤ
وتتساقط على الأرض..ولا أقدر على جمعها
وهاهي نظرات اللاإنتماء تغزو مقلتي وتحبس الدمعة في جفوني ...
رغم كل هذا التشتت..لازال لدي بصيص من أمل..
فكلما أنظر إلى السماء تتراءى لي تلك النجوم متلألأة ..مهللة ..مضيئة ..مستبشرة!
أشعر بشئ من الألفة .. كما أن ضوء القمر يشعرني بالأنس إنه سنا الليل الذي يشق عتمة الكون ..
كما يشق هذا البصيص عتمتي..ويهتف بحب وحنين ..  رحماك يا الله.



هناك تعليقان (2):

  1. أجمل مافي كلماتك الصدق الذي يشع من بين الحروف ويملأ الروح أملاً رغم الحيرة والاضطراب.. بوركت

    ردحذف

شكرا على تعليقك مقدماً :)

حراك الجزائر

  تزاحمـت بخاطري ألـفُ حكايـةٍ وحكايـة ..   تروي تفاصيلَ حراكٍ شعبيٍّ جارفٍ .. منذ البداية ..   حراكُ سلـمٍ .. والسلـمُ بهـذي ا...